وصحا الطير في الخميل رضِيّا
وطوى العمرُ من حياتك يومًا
ذاب في رحبة الفناء عييّا
انظري الشمس إنها تتسامى
تغمر الكون بالضياء سنيّا
تبعث الدفء في الحياة وتسعى
في السماء الضحوك روحًا فتيّا
فانهضي وابسمي لصبحٍ جديدٍ
سوف يمضي كما يجيء سويّا
ودعينا من عالم الختْل والبُهْــتان والزور والرياء وهيّا
إن مرعاك فيه عشبٌ نديٌّ
فاقطفي العشب إن أردت نديّا
وامرحي في جوانب الأرض نشوى
واشربي الماء في القناة صفيّا
وإذا عفْتِ عشبك الغضّ فامضي
نتَّقِ الحرّ بالظلال مليّا
أرهفي السمع سوف أنفخُ في النْــنَاي وأشدوِ لك النشيد الشجيّا
أرهفي السمع سوف أنفخُ في النْــنَاي وأشدوِ لك النشيد الشجيّا
لا تُراعي من الذئاب وقَرِّي
أنا أفديك بالحياة رضيّا
أنتِ أخلصت في حياتك ودِّي
أنت أغلى من الحياة لديّا
أنا أفديك بالحياة رضيّا
أنتِ أخلصت في حياتك ودِّي
أنت أغلى من الحياة لديّا
أنا لولاك لم أكن غيرَ ظلٍّ
في فيافي الوجود يسعى شقيّا
في فيافي الوجود يسعى شقيّا
وحياتي لولاك صمتٌ كئيبٌ
وخريفٌ يموت شيئًا فشيّا
ها هي الشمس آذنت بمغيبٍ
في شحوب العليل أو شفتيّا
أنهكتْ رحلةُ النهار خُطاها
وخريفٌ يموت شيئًا فشيّا
ها هي الشمس آذنت بمغيبٍ
في شحوب العليل أو شفتيّا
أنهكتْ رحلةُ النهار خُطاها
فأرادت تنام نومًا هنيّا
فهلُمّي إلى الديار خِرافي
قبلما يهبط المساء عليّا
واعذريني إذا تركتك وسنى
وتنعّمت بالسكون خليّا
واحتضنت الرَّباب بين ذراعيْ
وألقيتُ للسما عينيّا
وتنعّمت بالسكون خليّا
واحتضنت الرَّباب بين ذراعيْ
وألقيتُ للسما عينيّا
فأرى الله في الضياء وفي الأنــسـام والصفو والهدوء سميّا
في اهتزاز الغصون في رعشة الأَمْــواجِ في رهبة الخشوع خفيّا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق