من أول السطر !
أفكار كل إنسان هى التى تجعل منه شخصا سعيدا.. أو شخصا تعيسا!
كيف يرى الحياة.. من أى زاوية.. بأى طريقة، الفكرة الجيدة والجديدة هى التى ترتقى بحياتك، تحولك من الضعف إلى القوة.. من الهزيمة إلى النصر.. من اليأس إلى البهجة.
فلماذا لا تفكر؟
هذه فكرة برنامج «من أول السطر» الذى أكتبه وأقدمه كل يوم على راديو مصر، الساعة السابعة مساء، وهذا المقال ليس خبراً عن البرنامج الإذاعى لكنه دعوة للمشاركة إلى جميع قراء «اليوم السابع» للتفكير، نفكر لأنفسنا، لمن حولنا، لحياتنا.
أفكار بسيطة نقترحها من أجل أن تصبح حياتنا أفضل، ونطرحها من أجل نشر ثقافة التفكير.. ولو كانت الفكرة كلمة موحية بالأمل!
فرح ورحب صديقى الكاتب خالد صلاح بأن نصبح شركاء نجاح مع «اليوم السابع» فى هذه الفكرة، التى نأمل أن تصبح صندوق أفكار يومية، واتفق خالد صلاح معى فى أن مصر الجميلة فى حاجة إلى أن نشعل شموعها التى أطفأها الآخرون عمداً، مانريده ومانتمناه هو أن نفتح نافذة ولو صغيرة فى جدار العتمة ليطل نور وهواء لكل الناس.. أن نمنح فرصة للتفكير والمناقشة لم تعد متاحة من أجل أن نشعر بالأمل.
لقد كتبت فى عملى الصحفى مئات الموضوعات والمقالات فى الفن وفى السياسة وفى الرياضة وفى الحوادث، ودائما كنت أجد متعتى حين أكتب مقالا عن الحياة والحب والحلم، أو أنشر كتابا عن الأمل والعمل والنجاح، أو تصلنى رسالة من قارئ تقول لى إن كلمة كتبتها غيرت أفكاره أو حاضره.
وأتمنى فيما تبقى لى من المشوار المهنى أن أجعل قلمى.. جسرا للأمل، وكلماتى.. قاربا للبهجة!
أحب وأحترم هذا القارئ الذى لا أراه.. لكنى أعرفه، وأشعر به حين يتعلق بحرف فى مقال كاتب، وأحاول على قدر ما أملك كمواطن مصرى يحب بلده ويحزن عليه، أن نفعل جميعا من أجله شيئا يليق بكبريائه ومكانته، فأنا مثلك مجروح منه كما أننى مجروح بحبه، لكنى مهما أشعر بموتى منه كل يوم مستعد لأن أموت من أجله كل لحظة.
«من أول السطر» هو محاولة إبحار عكس التيار، أن نرسم على سمائنا الرمادية شمسا ولو من أفكارنا.. لعلنا بها نشعر بدفء الأمل ونستعيد قدرتنا على الحلم والإرادة.
ولم أجد أجمل من الأفكار نتكلم فيها.. كل فكرة صغيرة يمكن أن تجد من يتحمس لها فنتغير بها. مصر مليئة بالعقول الطيبة الذكية فى كل مكان، حتى الفلاحة الجميلة التى تجلس أمام شجرتها الصغيرة لديها فكرة، فلماذا لا ننعش حياتنا بأن نفكر ثم نتكلم بصوت مسموع عن الفكرة ثم نبحث عن طرق لتنفيذها.
«من أول السطر» صندوق للأفكار الصغيرة البسيطة التى يمكن أن ينفذها عدد من الأصدقاء معاً فتتحول إلى مشروع اجتماعى أو اقتصادى أو فنى أو أدبى أو رياضى فى كل شارع وكل حارة وكل بيت.
إذا كان ماجاء فى هذا المقال يهمك تفضل بالمشاركة، وعلى أصحاب نظريات الإحباط والنظارات السوداء الامتناع عن التصويت والتعليق على هذا الحلم وهذه الفكرة.. فمازلنا فى أول خطوة نتلمس بركة الله ومشيئته علينا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق